طولكرم | افتتح دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، السبت، محطة الخفض 33/22kV في طولكرم وربطها على محطّة تحويل صرّة بنابلس، بعد إنجاز مشروع الخط الناقل وبناء محطة الخفض لتمكين تزويد طولكرم بالكهرباء من خلالها، وذلك في حفل حضره وزير الحكم المحلي م. مجدي الصالح، ورئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية م. ظافر ملحم، ومحافظ محافظة طولكرم اللواء عصام أبو بكر، ورئيس مجلس إدارة الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء د. عماد بريك وأعضاء المجلس، ومديرها العام م. نشأت أبو بكر، ورئيس بلدية طولكرم د. رياض عوض، وطاقم مكتب رئيس الوزراء والمستشارين، والرئيس التنفيذي لمجلس تنظيم قطاع الكهرباء م. حمدي طهبوب، وممثلون عن شركات التوزيع والهيئات المحلية والأجهزة الأمنية والقوى الوطنية والشركة المنفذة "ساتكو".
وقال رئيس الوزراء د. محمد اشتية "نصل اليوم إلى إنجاز هذا المشروع الذي انتظرناه طويلًا، وتوفير 10 ميجا لطولكرم والذي يعتبر قفزة نوعية، مشيرًا إلى إنّ الحكومة أنجزت العديد من المشاريع الحيوية" مؤكدًا أهمية تضافر الجهود بين جميع المؤسسات، ومشيرًا إلى أن 70% من المشكلة الرئيسية في طولكرم سببها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف اشتية "نتمنى أن يكون هناك إدارة سليمة لكل ما يتعلق بالكهرباء والتوزيع، مؤكدًا أهمية عدالة التوزيع والحكمة في الإدارة، لتلبية احتياجات المواطنين في طولكرم، وضرورة تعزيز دور المؤسسة الفلسطينية بكل مفاصلها"، موجهًا الشكر لجميع من كان له دور في إنجاز المشروع.
وعبّرعن أمله بانتهاء أزمة الكهرباء في الضفة الغربية وقطاع غزة أيضا بشكل جذري، مبديًا استعداد حكومته لتقديم كل ما يمكن في سبيل ذلك، مضيفًا "هذا ليس المشروع الوحيد، والمشاريع في طولكرم بحاجة إلى تطوير دائم في المياه والكهرباء والطرق والمدارس والمستشفيات وغير ذلك".
وأوضح محافظ محافظة طولكرم اللواء عصام أبو بكر أنّ كل المؤسسات المختصة سعت منذ سنوات طويلة للوصول إلى هذا النقطة المهمة والفاصلة في تاريخ الكهرباء بمحافظة طولكرم، مضيفًا "هذا يحسن الكثير من جانب تغطية الكهرباء ويعزز الاستثمار في المحافظة" مؤكدًا حاجة إلى المحافظة 40 ميجا لمواجهة المتطلبات حتى عام 2026، موجهًا شكره لكل من قام بإنجاز هذا المشروع من طواقم ومؤسسات.
وأشار رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية م. ظافر ملحم إلى إنّ زيادة الطلب على الكهرباء مرتفع جدًا، خصوصًا في فصل الصيف، لذلك "أصدرنا تعليماتنا بعمل التوازن المطلوب بين احتياجات الحمل والاشتراكات والمصادر المتوفرة، مؤكدًا أهمية مشروع ربط محطة الخفض بمحطة صرة، وتحول النظام الكهربائي الفلسطيني من نظام منعزل إلى مترابط "ما يشجع بناء محطات جديدة سواء تقليدية أو متجددة".
وأكّد ملحم أنه تم اعتماد مشروع لبناء محطة تحويل في طولكرم بقدرة 150 ميجا قابلة للتوسع حتى 200 ميجا، من المتوقع أن يتم إنجازها حتى نهاية عام 2026، مضيفًا "سنستكمل بناء الخط الحالي وسيتم توفير 30 ميجا إضافية، إلى جانب مشاريع الطاقة الشمسية".
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء د. عماد بريك "نحتفل بإنجاز عظيم نحن وشركاؤنا، نتطلع من خلاله إلى إنهاء معاناة أهلنا وأحبابنا في طولكرم، يتلخص بافتتاح وتشغيل محطة تحويل الخفض" مشيرًا إلى أنها الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الخطوات التي تخطوها الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء بالشراكة مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وبقية الشركاء، بتوجيهات ودعم الحكومة الفلسطينية، موجّهًا شكره لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الهام، من الحكومة، وسلطة الطاقة، وشركة النقل وطواقمها، والبلدية، وكهرباء الشمال، والشركة المنفذة، وكل من شارك بهذا المشروع الهام.
وأضاف بريك "تم تخصيص 40 ميجاواط لنقلها من محطة صرة التابعة للشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، وتم البدء بناء شبكة الكهرباء اللازمة لإيصال هذه القدرة إلى محطة تحويل الخفض، ولكن للأسف تم الاعتراض على استكمال الجزء الثالث من الشبكة الكهربائية الواصل من منطقة صرّة إلى دير شرف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهذا حلّ مؤقت لتزويد طولكرم بـ 10 ميجاواط من خلال استخدام جزء من شبكة كهرباء الشمال الواصلة إلى منطقة دير شرف.
وأوضح أن سلطة الطاقة والموارد الطبيعية والشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء تقومان بالإجراءات اللازمة للحصول على الموافقة اللازمة على استكمال الخط ليتسنى للسلطة والشركة نقل كامل القدرة لمحافظة طولكرم، وبذلك تنتهي معاناة طولكرم لسنوات قادمة، مؤكدًا أن التخطيط جارٍ لإنجاز 9 محطات تحويل جديدة في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، ستمكن من إنهاء معاناة المواطنين من نقص القدرة الكهربائية في كافة المناطق، وبناء نظام كهربائي موحد بين كافة المناطق، بتوجيهات الحكومة.
وعبر رئيس بلدية طولكرم د. رياض عوض عن سعادته بالإنجاز الذي طال انتظاره، مضيفًا "نقص الكهرباء كان يحول دون تطور المدينة في المشاريع التنموية التي تتطلب قدرات عالية، وإنجاز هذه المحطة ما كان ليكون إلا بتضافر الجهود التي بدأت منذ عدة سنوات وداعيًا لتضافر الجهود لتعزيز قدرات الإمدادات الكهربائية للمدينة وتلبية الاحتياج المتزايد على الكهرباء، موجّهًا شكره لكل من ساهم بإنجاز هذا المشروع من فرق فنية وهندسية ومؤسسات، مستعرضًا المشاريع التي أنجزتها البلديّة خلال الفترة الماضية.
وفي نهاية الاحتفال جرى توقيع اتفاقية تشغيل المحطة بين الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء وبلدية طولكرم، وأسدل رئيس الوزراء د. محمد اشتية الستار عن حجر افتتاح المشروع، ثم اطلع على غرفة التحكم الخاصة بالمحطة التابعة للشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، معبّرًا عن سعادته بهذا الإنجاز.